وفي مسند الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للعباس: "يا عباس، يا عم رسول الله سل الله العافية في الدنيا والآخرة".
وفيه عن أبي بكر الصديق، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "سلوا الله اليقين والمعافاة، فما أوتي أحد بعد اليقين خيرا من العافية".
فجمع بين عافيتي الدين والدنيا، ولا يتم صلاح العبد في الدارين إلا باليقين والعافية؛ فاليقين يدفع عنه عقوبات الآخرة، والعافية تدفع عنه أمراض الدنيا في قلبه وبدنه.
وفي سنن النسائي من حديث أبي هريرة يرفعه: "سلوا الله العفو والعافية والمعافاة، فما أوتي أحد بعد يقين خيرا من معافاة".
وهذه الثلاثة تتضمن إزالة الشرور الماضية بالعفو، والحاضرة بالعافية، والمستقبلة بالمعافاة، فإنها تتضمن المداومة والاستمرار على العافية، وفي الترمذي مرفوعا: "ما سئل الله شيئا أحب إليه من العافية".
زاد المعاد في هدي خير العباد (4/ 198)