وقد سُئِل النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: أيُّ الدُّعاء أسمع؟ فقال: «جوف اللَّيل، وأدبار الصَّلاة المكتوبة».
ودُبُر الصَّلاة جزؤها الأخير، كدُبُر الحيوان، ودُبُر الحائط.
وقد يُرَاد بدُبُرِها ما بعد انقضائها، بقرينةٍ تدلُّ عليه؛ كقوله: «تسبِّحُون الله، وتحمدونه، وتكبرونه، دُبُر كل صلاةٍ ثلاثًا وثلاثين». فهنا دُبُرُها بعد الفراغ منها. وهذا نظير انقضاء الأجل؛ فإنَّه يُرَاد به آخر المدَّة ولمَّا يفرغ، ويُرَاد به فراغها وانتهاؤها.
الصلاة - ط عطاءات العلم (1/ 378)