قال الله تعالى: (وَجَعَلنا مِنهُم أَئِمَّةً يَهدونَ بِأَمرِنا لَمّا صَبَروا وَكانوا بِآياتِنا يوقِنونَ) [السجدة: ٢٤].
جمع سبحانه بين الصبر واليقين إذ هما: سعادة العبد، وفقدهما يُفقده سعادته؛ فإن القلب تطرقه طوارق الشهوات المخالفة لأمر الله، وطوارق الشبهات المخالفة لخبره، فبالصبر: يدفع الشهوات، وباليقين: يدفع الشبهات، فإن الشهوة والشبهة مضادتان للدّين من كل وجه.
رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه (ص: ١٦)