فَائِدَة في قَوْله تَعَالَى: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)

فَائِدَة في قَوْله تَعَالَى: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)

جمع فِي هَذَا الدُّعَاء بَين حَقِيقَة التَّوْحِيد وَإِظْهَار الْفقر والفاقة إِلَى ربه، وَوُجُود طعم الْمحبَّة فِي المُتمَلّق لَهُ، وَالْإِقْرَار لَهُ بِصفة الرَّحْمَة، وَأَنه أرْحم الرَّاحِمِينَ، والتوسل إِلَيْهِ بصفاته سُبْحَانَهُ، الله وَشدَّة حَاجته وَهُوَ فقره، وَمَتى وجد الْمُبْتَلى هَذَا كُشف عَنهُ بلواه وَقد جرّب أَنه من قَالَهَا سبع مَرَّات وَلَا سِيمَا مَعَ هَذِه الْمعرفَة كشف الله ضره.


الفوائد (ص: 201)

  • المصدر: موقع الإمام ابن القيم رحمه الله