الجمع بين القراءات المتنوِّعة في التِّلاوة في الصلاة وخارجها

ومعلوم أن المسلمين مُتَّفقُون على أنه لا يستحب ذلك للقارئ في الصلاة ولا خارجها إذا قرأ قراءة عِبَادة وتَدَبُّر، وإنما يفعل ذلك القراء أحيانًا ليمتحن بذلك حفظ القارئ لأنواع القراءات، وإحاطته بها، واستحضاره إياها، والتَّمكُّن من استحضارها عند طلبها، فذلك تمرين وتدريب لا تعبُّد يُستحَبُّ لكل تَالٍ وقارئ، ومع هذا ففي ذلك للناس كلام ليس هذا موضعه، بل المشروع في حق التالي أن يقرأ بأيِّ حرف شاء، وإن شاء أن يقرأ بهذا مرة وبهذا مرة جاز ذلك.


جلاء الأفهام (1/ 374 - 375)

  • المصدر: موقع الإمام ابن القيم رحمه الله