يقول الإمام ابن القيم رحمه الله في المقدمة: وَهَذَا كتاب قصدنا فِيهِ ذكر أَحْكَام الْمَوْلُود الْمُتَعَلّقَة بِهِ بعد وِلَادَته مَا دَامَ صَغِيراً من عقيقته وأحكامها وَحلق رَأسه وتسميته وختانه وبوله وثقب أُذُنه وَأَحْكَام تَرْبِيَته وأطواره من حِين كَونه نُطْفَة إِلَى مستقره فِي الْجنَّة أَو النَّار
فجَاء كتابا نَافِعًا فِي مَعْنَاهُ، مُشْتَمِلًا من الْفَوَائِد على مَا لَا يكَاد يُوجد بسواه، من نكت بديعة من التَّفْسِير وَأَحَادِيث تَدْعُو الْحَاجة إِلَى مَعْرفَتهَا وعللها وَالْجمع بَين مختلفها ومسائل فقهية لَا يكَاد الطَّالِب يظفر بهَا، وفوائد حكمِيَّة تشتد الْحَاجة إِلَى الْعلم بهَا؛ فَهُوَ كتاب ممتع لقارئه معجب للنَّاظِر فِيهِ يصلح للمعاش والمعاد وَيحْتَاج إِلَى مضمونه كل من وُهب لَهُ شَيْء من الْأَوْلَاد، وَمن الله أَسْتَمدّ السداد وأسأله التَّوْفِيق لسبل الرشاد إنه كريم جواد
وسميته: تحفة المودود بِأَحْكَام الْمَوْلُود، وَالله سُبْحَانَهُ المسؤول أَن يَجعله خَالِصا لوجهه الْكَرِيم انه حَسبنَا وَنعم الْوَكِيل.
وجَعَلته سَبْعَة عشر بَابا:
الْبَاب الأول: فِي اسْتِحْبَاب طلب الْأَوْلَاد
الْبَاب الثَّانِي: فِي كَرَاهَة تسخط مَا وهب الله لَهُ من الْبَنَات
الْبَاب الثَّالِث: فِي اسْتِحْبَاب بِشَارَة من ولد لَهُ ولد
الْبَاب الرَّابِع: فِي اسْتِحْبَاب الْأَذَان وَالْإِقَامَة فِي أُذُنه
الْبَاب الْخَامِس: فِي اسْتِحْبَاب تحنيكه
الْبَاب السَّادِس: فِي الْعَقِيقَة وأحكامها وَذكر الِاخْتِلَاف فِي وُجُوبهَا وَحجَّة التَّابِعين
الْبَاب السَّابِع: فِي حلق رَأسه وَالتَّصَدُّق بزنة شعره
الْبَاب الثَّامِن: فِي ذكر تَسْمِيَته ووقتها ووجوبها
الْبَاب التَّاسِع: فِي ختان الْمَوْلُود وَأَحْكَامه
الْبَاب الْعَاشِر: فِي ثقب أذن الذّكر وَالْأُنْثَى وَحكمه
الْبَاب الْحَادِي عشر: فِي حكم بَوْل الْغُلَام وَالْجَارِيَة قبل أكلهما الطَّعَام
الْبَاب الثَّانِي عشر: فِي حكم ريق الرَّضِيع ولعابه وَهل هُوَ طَاهِر أَو نجس لِأَنَّهُ لَا يغسل فَمه مَعَ كَثْرَة قيئه
الْبَاب الثَّالِث عشر: فِي جَوَاز حمل الْأَطْفَال فِي الصَّلَاة وان لم يعلم حَال ثِيَابهمْ
الْبَاب الرَّابِع عشر: فِي اسْتِحْبَاب تَقْبِيل الْأَطْفَال والأهل
الْبَاب الْخَامِس عشر: فِي وجوب تَأْدِيب الْأَوْلَاد وتعليمهم وَالْعدْل بَينهم
الْبَاب السَّادِس عشر: فِي ذكر فُصُول نافعة فِي تربية الْأَطْفَال
الْبَاب السَّابِع عشر: فِي أطوار الطِّفْل من حِين كَونه نُطْفَة إِلَى وَقت دُخُوله الْجنَّة أَو النَّار