يقول ابن القيم في مدارج السالكين (١/ ٥٢):
فعُلم أن القوي من أسمائه، ومعناه الموصوف بالقوة، وكذلك قوله: (فلله العزة جميعا) [فاطر: ١٠] فالعزيز من له العزة، فلولا ثبوت القوة والعزة له لم يُسمَّ قويا ولا عزيزا
الله سبحانه يحب مقتضى أسمائه وصفاته على عباده:
الله يحب مقتضى أسمائه وصفاته وما يوافقها فهو القوي ويحب المؤمن القوي، وهو وتر يحب الوتر، وجميل يحب الجمال، وعليم يحب العلماء، ونظيف يحب النظافة، ومؤمن يحب المؤمنين، ومحسن يحب المحسنين، وصابر يحب الصابرين، وشاكر يحب الشاكرين. شفاء العليل (ص: ١٩)
ويقول في الداء والدواء (ص: ٦٧): قوي يحب المؤمن القوي، وهو أحب إليه من المؤمن الضعيف
سبحانه ليس كمثله شيء في قوته:
الرسل وأتباعهم قالوا إنه حي وله حياة وليس كمثله شيء في حياته، وهو قوي وله القوة وليس مثله شيء في قوته، وهو سميع بصير له السمع والبصر يسمع ويبصر وليس كمثله شيء في سمعه وبصره، ومتكلم ومكلم وليس كمثله شيء في كلامه وتكليمه... . الصواعق المرسلة (٣/ ١٠٢٠)
يقول ابن القيم في النونية:
وهو القوي بقوة هي وصفه ومليك يقدر يا أخا السلطان
ويقول في موضع آخر:
وهــو الـقـوي لـه الـقوى جـمعا تعالى الله ذو الأكوان والسلطان
