إثبات اسم المُحْسِن لله تعالى:
الربّ هو القادر الخالق البارئ المصور الحي القيوم العليم السميع البصير المحسن المنعم الجواد المعطي. بدائع الفوائد (٢/ ٢٤٩).
الربّ سبحانه كامل في أوصافه وأسمائه وأفعاله؛ فلا بد من ظهور آثارها في العالم؛ فإنه محسن ويستحيل وجود الإحسان بدون من يُحسِن إليه. شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل (ص: ١١٥).
لا محسن على الحقيقة بأصناف النعم الظاهرة والباطنة إلا هو، فيحبه لإحسانه وإنعامه، ويحمده على ذلك فيحبه من الوجهين جميعا. الفوائد (ص: ١٨٩).
إحسان الرب تعالى يكون لأهل الإحسان:
وإنما اختص أهل الإحسان بقرب الرحمة منهم لأنها إحسان من الله أرحم الراحمين، وإحسانه تعالى إنما يكون لأهل الإحسان لأن الجزاء من جنس العمل، فكما أحسنوا بأعمالهم أحسن إليهم برحمته، وأما من لم يكن من أهل الإحسان فإنه لما بعُد عن الإحسان بعدت عنه الرحمة بُعدا ببعد وقربا بقرب، فمن تقرب بالإحسان تقرب الله إليه برحمته، ومن تباعد عن الإحسان تباعد الله عنه برحمته، والله سبحانه يحب المحسنين وببغض من ليس من المحسنين، ومن أحبه الله فرحمته أقرب شيء منه، ومن أبغضه فرحمته أبعد شيء منه. بدائع الفوائد (٣/ ١٧).
آثار صفات الله تعالى على العبد:
ولو لم يكن في النفع والإحسان إلا أنه صفة الله، وهو سبحانه يحب من اتصف بموجب صفاته وآثارها. عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين (ص: ٢٥٤).
وأخبر أنه يحب المتوكلين عليه، كما يحب الشاكرين، وكما يحب المحسنين، وكما يحب الصابرين، وكما يحب التوابين. مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (٢/ ١٢٧).