الذكر الذي تحفظ به النعم وما يقال عند تجردها

قال الله سبحانه وتعالى في قصة الرجلين: (وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بالله) [الكهف: 39] فينبغي لمن دخل بستانه أو داره أو رأى في ماله وأهله ما يعجبه أن يبادر إلى هذه الكلمة، فإنه لا يرى فيه سوءاً.

وعن أنس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ما أنعم الله على عبد نعمة في أهل ومال وولد فقال ما شاء الله لا قوة إلا بالله فيرى فيه آفة دون الموت".

وعنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه "كان إذا رأى ما يسرُّهُ قالَ: الحمدُ للَّهِ الَّذي بنعمتِه تتمُّ الصَّالحاتُ، وإذا رأى ما يسوؤُه قالَ الحمدُ للَّهِ على كلِّ حالٍ".


الوابل الصيب من الكلم الطيب (ص: 115)

  • المصدر: موقع الإمام ابن القيم رحمه الله