وفي الحديث: "الشيطان ذئب الإنسان"
وكما أن الشاة التي لا حافظ لها وهي بين الذئاب سريعة العطب، فكذا العبد إذا لم يكن عليه حافظ من الله فذئبه مفترسه ولا بد، وإنما يكون عليه حافظ من الله بالتقوى، فهي وقاية وجُنة، حصينة بينه وبين ذئبه، كما هي وقاية بينه وبين عقوبة الدنيا والآخرة، وكلما كانت الشاة أقرب من الراعي كانت أسلم من الذئب، وكلما بعُدت عن الراعي كانت أقرب إلى الهلاك، فأسلم ما تكون الشاة إذا قربت من الراعي، وإنما يأخذ الذئب القاصية من الغنم، وهي أبعد من الراعي.
الدواء والدواء (ص: ٧٩)