قال تعالى: (يَا أَيُّها النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبكُمْ وَشِفَاءٌ لما في الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) [يونس: ٥٧] فهو شفاء لما في الصدور من مرض الجهل وألغيّ؛ فإن الجهل مرض شفاؤه العلم والهدى، وألغيّ مرض شفاؤه الرشد، وقد نزه الله سبحانه نبيه عن هذين الداءين. فقال: (والنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى) [النجم: ١ ،٢].
ووصف رسوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم خلفاءه بضدهما فقال: "عَلَيْكُمْ بِسُنّتِي وسُنَّةِ اَلْخْلَفَاءِ الرَّاشِدينَ الْمَهْدِيِّينَ مِنْ بَعْدِي".
إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان (1/ 15)