من كانت رغبته في الله ومن آثر الله على غيره

قال الله تعالى: (وَلَو أَنَّهُم رَضوا ما آتاهُمُ اللَّهُ وَرَسولُهُ وَقالوا حَسبُنَا اللَّهُ سَيُؤتينَا اللَّهُ مِن فَضلِهِ وَرَسولُهُ إِنّا إِلَى اللَّهِ راغِبونَ) [التوبة: ٥٩].

ومن كانت رغبته في الله: كفاه الله كل مُهم، وتولاه في جميع أموره، ودفع عنه مالا يستطيع دفعه عن نفسه، ووقاه وقاية الوليد، وصانه من جميع الآفات.

ومن آثر الله على غيره: آثره الله على غيره، ومن كان لله: كان الله له حيث لا يكون لنفسه، ومن عرف الله: لم يكن شيء أحب إليه منه، ولم تبق له رغبة فيما سواه إلا فيما يقربه إليه، ويعينه على سفره إليه.


روضة المحبين ونزهة المشتاقين (١/ ٤٠٦)

  • المصدر: موقع الإمام ابن القيم رحمه الله