فائدة في ألفاظ الترحيب

قولُ الملائكة للنبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء: "‌مَرْحَباً ‌بِهِ" أصلٌ في استعمال هذه الألفاظ وما ناسَبَها عند اللِّقاء نحو: أَهلاً وسهلاً، ومرحبًا وكرامَةً، وخيْرَ مَقْدَمٍ وأيْمَنَ مَوْرِدٍ ونحوها.

ووقع الاقتصارُ منها على لفظ: "مَرْحَبًا" وحدها؛ لاقتضاءِ الحال لها، فإن الرَّحْبَ هو السَّعَةُ، وكان قد أفضى إلى أوسع الأماكن، ولم يطلقْ فيها "سهلاً"؛ لأن معناه: وطِئْتَ مكانًا سهلاً، والنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كان محمولاً إلى السماء.


بدائع الفوائد - ط عطاءات العلم (3/ 1165)

  • المصدر: موقع الإمام ابن القيم رحمه الله