سبب التأليف: قام أحد الكفار الملحدين بإيراد بعض الشبهات والأسئلة على بعض الجهّال من المسلمين فلم يتمكن من جوابه، فأوسعه المسلم ضرباً؛ فبلغ ذلك ابن القيم فقام بتأليف هذا الكتاب، وأجاب عن تلك الشبهات وفنّدها بالحجة والبيان.
نبذة عن الكتاب: عنوان الكتاب يدلك على مضمونه، وهو نفيس في بابه، يجمع لك ما تفرّق في غيره، ولا غنى عنه خاصة في الزمان الذي أكثر فيه الملحدين والمستشرقين من إيراد الشبهات الباطلة على المسلمين. وقسّمه ابن القيم إلى قسمين:
الأول: في جواب المسائل التي عرضها الملحد الكافر على ذلك المسلم.
الثاني: في تقرير نبوة محمد صلى الله عليه وسلم بجميع أنواع الدلائل.
وقد وصف ابن القيم كتابه، وذكر أهم موضوعاته بقوله: "فجاء بحمد الله ومنّه وتوفيقه كتابا ممتعا معجبا، لا يسأم قاريه ولا يمل الناظر فيه، فهو كتاب يصلح للدنيا والآخرة، ولزيادة الإيمان، ولذة الإنسان. يعطيك ما شئت من أعلام النبوة وبراهين الرسالة، وبشارات الأنبياء بخاتمهم، واستخراج اسمه الصريح من كتبهم، وذِكر نعته وصفته وسيرته من كتبهم، والتميز بين صحيح الأديان وفاسدها، وكيفية فسادها بعد استقامتها، وجملة من فضائح أهل الكتابين، وما هم عليه، وأنهم أعظم الناس براءة من أنبيائهم، وأن نصوص أنبيائهم تشهد بكفرهم وضلالهم، وغير ذلك من نكت بديعة، لا توجد في سواه".
طبعات الكتاب: طُبع الكتاب عدة طبعات، ومن أفضلها:
1- نسخة مجمع الفقه الإسلامي بإشراف الشيخ: بكر بن عبد الله أبو زيد، وتحقيق: عثمان جمعة ضميرية.
2- طبعة دار القلم بتحقيق الدكتور: محمد أحمد الحاج. وأصلها رسالة دكتوراه في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.