قال الله تعالى: (أَمَّنْ هذَا الذي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ إنِ الْكَافِرُونَ إِلاَّ في غُرُورٍ أَمَّنْ هذَا الذي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا في عُتُوٍّ وَنُفُورٍ) [الملك: ٢٠- ٢١]
فجمع سبحانه بين النصر والرزق؛ فإن العبد مضطر إلى من يدفع عنه عدوه بنصره، ويجلب له منافعه برزقه، فلا بد له من ناصر ورازق، والله وحده هو الذي ينصر ويرزق، فهو الرزّاق ذو القوة المتين.
ومن كمال فطنة العبد ومعرفته: أن يعلم أنه إذا مسه الله بسوء لم يرفعه عنه غيره، وإذا ناله بنعمة لم يرزقه إياها سواه.
إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان (1/ 34)