قوله صلى الله عليه وسلم: "لا يقولن أحدكم: تعس الشيطان؛ فإنه يتعاظم حتى يكون مثل البيت، فيقول: بقوتي صرعته، ولكن ليقل: بسم الله، فإنه يتصاغر حتى يكون مثل الذباب"، وفي حديث آخر: "إن العبد إذا لعن الشيطان يقول: إنك لتلعن ملعنا".
ومثل هذا قول القائل: أخزى الله الشيطان، وقبح الله الشيطان، فإن ذلك كله يُفرحه، ويقول علم ابن آدم أني قد نلته بقوتي، وذلك مما يعينه على إغوائه، ولا يفيده شيئا، فأرشد النبي صلى الله عليه وسلم من مسّه شيء من الشيطان، أن يذكر الله تعالى، ويذكر اسمه ويستعيذ بالله منه، فإن ذلك أنفع له وأغيظ للشيطان.
زاد المعاد في هدي خير العباد (2/ 324)