المؤلف: عبد الرؤوف محمد عثمان خيري
نبذة تعريفية: ويُعدّ التصوف من أخطر البدع التي غزت المسلمين في دينهم، فأفسد عليهم كثيراً من مفاهيم الدّين وحقائقه، وأحدث في الأمة عباداتٍ وأخلاقاً مباينة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
وأشاعت الصوفية في الأمة روح الخمول والكسل والتواكل، وقعدت بهم عن الجهاد في سبيل الله استغناءً بجهاد النفس -زعموا- فأضعفت المسلمين أمام أعدائهم، ورضيت بالذّل والهوان... ولأجل هذا قام أولو العلم في وجه التصوف منذ ظهوره يُحذّرون الناس منه، ويبينون فيه من انحراف ومفاسد...وأصبح لابن تيمية تلاميذ وأتباع ساروا على منهجه في موقفه من التصوف ونقده للصوفية إلى يومنا هذا.
ومن أشهر تلاميذه العلامة ابن القيم المحدث المفسر الأصولي، صاحب القلم السيّال والبيان الفائق، المجاهد في سبيل الدفاع عن هذا الدين ورفع مناره.
فقام رحمه الله بدعوة الصوفية إلى الدين الحق وردّ أباطيلهم وعقائدهم المنحرفة، فجاءات كتبه في هذا الباب دعوة للصوفية إلى السلوك الصحيح المبني على صفاء المعتقد وصواب العمل. المقدمة
موقف ابن القيم من التصوف
- المصدر: موقع الإمام ابن القيم رحمه الله