ليس كل مُنعّم مكرم وليس كل مضيق عليه مُهان

قال الله تعالى: (فَأَمَّا الإِنسانُ إِذا مَا ابتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقولُ رَبّي أَكرَمَنِ * وَأَمّا إِذا مَا ابتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيهِ رِزقَهُ فَيَقولُ رَبّي أَهانَنِ * كَلّا) [الفجر: 15 - 17]

أي: ليس كل من نعمته ووسّعت عليه رزقه أكون قد أكرمته، وليس كل من ابتليته وضيّقت عليه رزقه أكون قد أهنته، بل أبتلي هذا بالنعم، وأكرم هذا بالابتلاء، وفي جامع الترمذي عنه ﷺ: "إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الإيمان إلا من يحب".


الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (١/ ٣٥)

  • المصدر: موقع الإمام ابن القيم رحمه الله